مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في مواجهة مشكلة البطالة عند الشباب و تحقيق التنمية المحلية
Abstract
إن الشباب هم الدعامة الأساسية للرقي و التقدم وثروة الحاضر التي تستثمر للمستقبل، و إذا كان لأمتنا العربية من ثروة فهي ثروتها البشرية الهائلة التي تقترب من حوالي 300 مليون نسمة و التي يمثل الشباب العربي قرابة ثلثها و هذا بدون شك يوفر لامتنا العربية مخزونا بشريا و طاقة هائلة للمستقبل تمثل العمود الفقري للتنمية في وطننا العربي الكبير
تتعدد قضايا الشباب و تتنوع و لعل أولى هذه القضايا التي أود تأكيدها هي مشكلة البطالة، حيث تقترن هذه البطالة بعدة مؤشرات، أهمها معدلات نمو السكان الأمية المرأة والشباب، كما أن أهم أنواع البطالة التي تشهدها الدول العربية هي البطالة الهيكلية والمقنعة والموسمية.
تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أهم الآليات التي تساهم بنسبة كبيرة في التوظيف إضافة إلى إمكانيتها الحد من أنواع البطالة ويرجع ذلك لمرونتها وخصائصها، ولا تقل أهمية هذه المؤسسات في الجزائر، فهي تساهم بنسبة كبيرة في توفير مناصب العمل رغم ذلك، إلا أن هذه المؤسسات مازالت بعيدة عن دورها الريادي والفعلي، وهو ما أدى بالجزائر إلى رسم مخطط في آفاق 2014 الذي يهدف إلى توفير مناصب شغل من خلال إحداث 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة.
وعليه سنحاول من خلال هذه الدراسة الإجابة على الإشكالية التالية :
هل تساهم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في مواجهة مشكلة البطالة عند الشباب و تحقيق التنمية المحلية؟
Copyright (c) 2020 Afak for Sciences
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.